الأزرق يحتاط “لفخ الفرصتين” في معركة التأهل

هدأت عاصفة الهزيمة الاولى التي تلقاها الازرق أمام العراق أول أمس في المجموعة الثانية بخليجي 21 سريعا وبشكل غير متوقع على الاطلاق بعد فوز السعودية على اليمن بهدفين فقط, ليصبح منتخبنا في حاجة الى الفوز أو التعادل في مباراته الاخيرة بالمجموعة الثانية أمام الاخضر غدا السبت لحسم تأهله للمربع الذهبي.

ورغم التشاؤم من خيار اللعب على فرصتين الذي اطاح بالازرق في الكثير من المرات الا ان حالة من الارتياح سادت الاجواء داخل صفوف منتخبنا في مقر معسكر بفندق كراون بلازا بالمنامة بعدما علم اللاعبون ان فارق الاهداف في صالحهم وان نقطة التعادل ستكون كافية لخطف بطاقة التأهل الثانية.

وما زاد من حالة التفاؤل الاداء غير المقنع الذي ظهر عليه الاخضر في مباراتيه امام العراق واليمن , ولكن الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الصربي غوران سينظر للوضع الحالي من منظور مختلف, حيث جاءت التعليمات صريحة للاعبين بعدم الاعتماد على فرصة التعادل, وخوض اللقاء بشعار الفوز فقط تجنبا لتكرار سيناريو الماضي الاليم, الذي كان فيه الأزرق ضحية اللعب على فرصتين.

حيرة اللاعبين

ويهدف الجهازان الفني والاداري الى عدم وضع اللاعبين في حيرة ما بين اللعب على التعادل او الفوز , لذا فان الاحاديث المتعلقة بالمباراة سترتكز على خيار الفوز فقط, لعدم تشتت اللاعبين داخل الملعب , الذين دعاهم الجهاز الفني لغلق صفحة الخسارة امام العراق خاصة وان نتيجة الاخضر ستحسم التأهل حتى لو كان فاز منتخبنا على اسود الرافدين, وهو ما كشف عنه اسامة حسين مدير المنتخب في تصريحات صحافية اشار فيها الى ان الجهازين الفني والاداري اكدا للاعبين قبل مباراة العراق ان الفوز لن يؤهلنا وان الخسارة لن تخرجنا من البطولة.

وجاءت الهزيمة أمام العراق كالصاعقة على الجهاز الفني وتحديدا المدرب غوران الذي تأكد تماما أن بعض قرارته سواء في اختيار التشكيل أو طريقة اللعب فضلا عن تغيير مهام بعض اللاعبين لم تكن صحيحة وموفقة, وهو الامر الذي اربك كل الحسابات, وسيدفع الجهاز الفني الى اعادة التفكير من جديد في بعض الأمور الفنية لتصحيح المسار قبل فوات الاوان.

وليد يثير دهشة العراقيين

وظهر بوضوح في مباراة العراق ان منتخبنا كان قليل الحيلة على المستوى الهجومي في الشوط الاول عندما تجاهل الجهاز الفني دور الاطراف, لذا فان تواجد لاعب في حجم وليد علي بالتشكيلة الاساسية امر لا مفر منه خصوصا وان استبعاد الاخير ترك العديد من علامات الدهشة فيما بين اللاعبين, ولاسيما ان وليد كان من أفضل اللاعبين أمام اليمن, بل وكان محور اهتمام مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر الذي لم يخف سعادته عندما شاهد وليد على مقاعد البدلاء, حيث قال لبعض الصحافيين في تصريحات جانبية انه ظل يتحدث كثيرا عن اهمية الدور الذي يلعبه وليد علي في تشكيلة الازرق قبل المباراة , ثم فوجئ بجلوسه احتياطيا, كما اصبح الجهاز الفني مطالبا باعادة النظر في الجبهة اليمني سواء دفاعيا أو هجوميا بعد ظهور الثنائي عامر المعتوق وفهد العنزي بمستوى متذبذب, ما سيضع محمد فريح وربما حمد امان في دائرة التفكير.

وعلى المستوى الهجومي فان النية تتجه الى استمرار الدفع بعبدالهادي خميس من البداية الى جوار يوسف ناصر, للاستفادة من عامل السرعة الذي يمتاز به الاول وسيكون سلاحا ضروريا للغاية خاصة وان مدافعي الازرق يعيبهم البطء في التحرك وتحديدا ثنائي القلب هوساوي والمولد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.